مدة سجن مروج المخدرات بالسعودية

مدة سجن مروج المخدرات بالسعودية

مدة سجن مروج المخدرات بالسعودية

إن الترويج للمخدرات آفة تهدد المجتمعات الإنسانية لذلك سنبين في مقالنا اليوم مدة سجن مروج المخدرات بالسعودية.

لكل فعل نتيجة وهذه النتيجة إما أن تكون خير أو شر فإذا حصدت هذه النتيجة ضرر  فإن هذا الضرر يشكل جريمة بحق من ألحق به وبحق المجتمع ككل.

فالمخدرات إن كانت تعاطي أو إتجار وترويج كلها أفعال منافية للقانون والصالح العام وفعلها يستوجب العقاب.

ولكن للتعريف عن مدة سجن مروج المخدرات بالسعودية  لا بد أن نتناول بعض النقاط المهمة التي تغني ذهن القارئ، وتتمثل في ما يلي:

أولاً: ما المقصود بالمخدرات..؟  وما هي أنواعها ..؟ وما هي آثارها الجانبية التي تصيب الإنسان.

ثانياً: ماهي مدة سجن مروج المخدرات بالسعودية …؟

ثالثاً: ما هو وجه الاختلاف بين المتعاطي والمدمن للمخدرات..؟

رابعاً: هل يختلف الإدمان النفسي عن الإدمان الجسمي للمخدرات..؟

خامساً: ما هي حالات تعاطي المخدرات وعقوبتها في القانون السعودي..؟

سادساً: ما هو نطاق عمل المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة المخدرات..؟

 

أولاً: ما المقصود بالمخدرات..؟  وما هي أنواعها ..؟ وما هي آثارها الجانبية التي تصيب الإنسان.

المخدرات : هي آفة تهاجم الجسم وتفتك بصحته العقلية وجسمانية فتذهب العقل وتشتته وتدمر أجهزة الجسم العضوية والحركية.

فهي تحوي على مادة تسبب في الإنسان فقدان الوعي بالتدريج ومع مرور الوقت يتأزم الوضع وقد ينتهي الأمر بمتعاطيه إلى غيبوبة تعقبها الوفاة

فهي ذات تأثير كبير على شخصية المتعاطي فتقلبها رأساً على عقل من شخص سوي وصالح  إلى حدوث انحراف في شخصية الفرد وسلوكه.

فالمملكة العربية السعودية كما سنرى لاحقاً كيف شددت  مدة سجن مروج المخدرات في السعودية بمحاولة منها لتقليل انتشاره .

وكما  فرضت عقوبة على المتعاطي أيضاً وذلك درءً من انتشار التفكك الأخلاقي والديني.

باعتبار أن مختلف الدراسات العلمية التي تمت على طبيعة المخدرات وجدت أن الإدمان على المخدرات يكون شديد الخطورة على صحة
المدمن النفسية والعقلية.

  • هناك أنواع للمواد المخدرة إما أن تكون مواد طبيعية أو مواد مركبة أو مخبرية .

فالمواد الطبيعية لا يضاف إليها أية مواد أخرى كالحشيش والأفيون مثلاً .

أما المواد المركبة فهي مزيج من المواد الطبيعية يضاف إليها مواد كيميائية كالمورفين والهيروين مثلاً .

أما المواد المخبرية فلا يدخل في صناعتها أية مادة طبيعية كالأدوية.

 

  • وقد تسبب المخدرات آثار جانبية تطرأ على شخصية الإنسان وهي تتمثل في ما يلي:

كما تحدثت إن المخدرات تلعب دور خطير في دمار حياة الإنسان فهي تؤثر على السلوك العقلي والأخلاقي للمتعاطي.

فهناك باحثين وجدوا أن المخدرات قد تكون عامل قوي وخطير في انحراف سلوك الفرد وخلق الجريمة في المجتمع.

لذلك نجد أغلبية الدول تحرم حيازة أو استعمال المخدرات للأغراض غير الطبية،  كونها تؤدي إلى النتائج الآتية:

1ـ  التدني في صفات الإنسان العقلية والجسمية.

2- التأثير على مستوى الإنسان الاجتماعي.

3- انحلال مكونات الشخصية.

4- التأثير على مستوى دخل الإنسان.

5ـ الرغبة الجامحة للحصول على المخدر قد تدفعه لارتكاب جريمة  السرقة أو القتل.

6ـ ازدياد نسبة اختلاط المدمن بالمجرمين للحصول على ما يحتاج إلية من مخدر.

إضافة إلى بعض الآثار الصحية التي قد تنهي حياة الإنسان وتفقده روحه ومنها:

  • ضعف جهاز المناعة .
  • حدوث اضطرابات ومشاكل في القلب.
  • التهابات الأوعية الدموية خصوصاً مع استخدام المخدرات التي تُعطى عن طريق الحقن.
  • ألام  في البطن وحدوث تغيرات في الشهية، وفقدان الوزن، والغثيان.
  • حدوث تلف في الدماغ.
  • حدوث مشاكل في الذاكرة.

 

ثانياً ماهي مدة سجن مروج المخدرات في السعودية …؟

قد يتخيل البعض أن تعاطيه المخدرات وإدمانها لن يقوده إلى السجن وقفص المحكمة.

لا ليس كذلك فالتعاطي و الترويج والاتجار في المخدرات وجهان للسجن والإعدام..

 

وكما يقال لكل فعل ردة فعل فلم تترك الحكومة السعودية جائحة انتشار المخدرات بين أجيالها تتطور.

خوفاً منها على شبابها وتطلعات الأمة الإسلامية في جعل الأرض المقدسة راية أزلية تنادي بالقيم والأخلاق.

فمروج المخدرات هو مجرم بحق نفسه وبحق الإنسانية فعندما يقوم بالترويج لأفة سامة تهتك العقول والأجسام.

فأنه قد يقوم بجرم القتل بشكل أو بأخر،  فقد يتصور البعض أن لاقتراف جرم القتل يجب أن يكون هناك شيء مادي وملموس أدى
للنتيجة إزهاق روح إنسان.

فالقتل يتم بأشكال عديدة فقيامك بفعل الترويج وعلمك أنه مادة مدمرة لجسم الإنسان وأنه محرم التعامل به.

فبنتيجة التصور أنت تدرك أن تعاطي أي أنسان من هذا المخدر قد يزهق حياته وينهيها.

والترويج للمخدرات هو السم القاتل الذي يتم دسه في مجتمعاتنا الحالية ليضعف قوته ويشل عزيمته عن النهوض والتطور.

فمدة سجن مروج المخدرات في المملكة العربية السعودية جاءت لتكون مانعة ورادعه لكل من سولت له نفسه العبث في حياة الآخرين
وتدمير المجتمعات الإنسانية وجرها إلى الجريمة والانحراف.

لذلك شدد المشرع السعودي  عقوبة مروج المخدرات نتيجة لخطورتها ومنعاً لانتشارها لما قد تسبب من خطر جسيم يقتحم حياة الأنسان ويدمرها.

فتقسم  القانون السعودي عقوبة مدة سجن مروج المخدرات حسب جسامة الفعل وتكراره وفق التالي:

  • الترويج للمرة الأولى: عقوبته السجن مدة خمسة عشر عاما.
  • الترويج للمرة الثانية: حيث ورد في المادة 37 عقوبة القتل تعزيرا بتهريب المواد المخدرة، وتلقيها ولجلبها وترويجها مرة ثانية.

 

ونجد أنه تم تشديد العقوبة  في حال التكرار نظراً لخطورة الأمر وما يترتب عليه من منعكسات سلبية خطيرة تنعكس على المجتمع ككل.

ونجد أن التحقيق  والمحاكمة في قضايا الترويج يكون متوافق  مع قانون الإجراءات الجزائية.

 

ثالثاً: ما هو وجه الاختلاف بين المتعاطي والمدمن للمخدرات.

إن التعاطي يكون باستخدام مواد يبيحها القانون كالأدوية أو غير قانونية  كأنواع المخدرات المصنعة وذلك بطرق غير سليمة.

كأن يتناول الإنسان جرعة زائدة من الأدوية المسموحة له بقصد المعالجة (كالمهدئات والمسكنات)  أو يلجأ لأدوية طبية  موصوفة لشخص آخر.

من أجل الحصول على  الشعور بالراحة، وتخفيف التوتر، أو الهروب من الواقع.

إما الإدمان كما ورد في توضيح من منظمة الصحة العالمية  بأنه يعتبر حالة ذهاب العقل بصورة مؤقتة أو تتطور لحالة لتصبح لفترات طويلة.

وتتولد حالة الإدمان من فعل التكرار فكمية قليلة من مواد مخدرة ن كانت طبيعية أو مصنعة لا تؤثر في جسم الإنسان إذا كانت لمرة واحدة.

ولكن تكرار الفعل يؤدي بجسم الإنسان إلى إفراز مادة الدوبامين التي تحفز أجهزة الجسم على حاجتها المستمرة للمواد المخدرة.

فيصبح الجسم عاجز عن أداء مهامه بشكل سوي وكما تحدثنا بأن المواد المخدرة تجتاح جسم الإنسان فتضعفه وعقله فتشتته حتى
لا يستطيع التخلي عن المخدر.

وهذا الأمر ورغبته الجامحة للحصول على المخدر تدفعه للحصول عليها بأي طريقة ولو كانت بطرق غير مشروعة كالسرقة أو القتل بهدف الحصول عليها.

وهنا يكمن وجه الاختلاف بين المتعاطي والمدمن فالمتعاطي الذي لم يصل إلى حد الإدمان يستطيع التوقف الابتعاد عن المادة  المخدرة التي يستخدمها نهائياً.

أمّا في حالة الوصول لمرحلة الإدمان فهنا يصعب الابتعاد عن تعاطي المخدرات كون تلك الأدوية المخدرة بمرور الوقت تغير الطريقة التي تعمل بها الأجهزة العصبية  للشخص المدمن.

 

رابعاً: هل يختلف الإدمان النفسي عن الإدمان الجسمي للمخدرات..؟

من خلال التسمية نستطيع التفريق بينهم  فالإدمان النفسي هو شعور يتكون في النفس الإنسانية.

فتبعث  بالمدمن شعور الاعتياد على المخدر واعتباره الراحة له من الخلاص من جميع المشاكل التي تحاوطه.

فهي بذلك تساعده على حل مشكلته النفسية التي يعاني منها وتشكل له طوق نجاة من ظروف الحياة.

إما الإدمان الجسمي  يتشكل عندما يتعاطى الفرد بعض أنواع المخدرات التي تحدث تغيرات كيميائية في جسمه.

وفي حال لم يتعاطى المخدر فإن جسمه لا يستطيع أن يقوم بوظائفه  المعتادة البيولوجية والعضوية.

فالإدمان على المخدرات يتم بشكل اختياري بناءً على رغبة الشخص المدمن في الحصول على ما يشعره بالهروب من الحياة.

لذلك أغلب دول العالم تفرض عقوبة على متعاطي المخدرات كونها لا تخرج عن إرادته وله يد في الحال التي هو عليها.

 

خامساً: ما هي حالات تعاطي المخدرات وعقوبتها في القانون السعودي..؟

بعد أن وضحنا وجه الاختلاف بين المدمن والمتعاطي لا بد لنا  أن نوضح عقوبة متعاطي المخدرات وفق القانون السعودي.

فتجريم التعاطي والترويج بمكانه الصحيح ليكون الناس على ومعرفة إن التعاطي أو الإدمان ليس بهذه البساطة فهم وقعوا في هذا المكان
بإرادتهم دون أي تفكير بالعواقب السلبية التي ستنتج .

فجميع الدول تفرض قوانين  يتم تنظيمها لتحقق تشريع عقوبات رادعه.

 وقد وضح قانون مكافحة المخدرات السعودي حالتين للتعاطي كما يلي:

تعاطي المخدرات دون حيازة: إن حيازة المخدر تبين عن غايات سيئة ترمي إلى نشر الرذيلة وتدمير المجتمع.

لذلك فإذا كان المتعاطي لا يملك أي مواد مخدرة ولكن يتعاطاها بين الحين والاخر هنا لا يخضع لنظام مكافحة المخدرات.

وإنما يتم تحويله عن طريق مكافحة المخدرات إلى وزارة الصحة ليتلقى العلاج المناسب دون تعرضه لمحاكمه أو اعتباره مجرم.

حيازة بقصد التعاطي: سعى النظام السعودي إلى إيجاد رادع قوي يمنع متعاطي المخدرات من تعاطيها عن طريق فرض عقوبات سالبة للحرية.

حيث تم تحديد العقوبة للمتعاطي من المادة /41/ من النظام فعاقبت بالحبس لمدة /6/ أشهر كحد أدنى ولا تتجاوز مدة سنتين لمن قام بارتكاب فعل معاقب عليه في المادة 37/38 من هذا النظام.

وكان ذلك بهدف التعاطي أو لاستعمالاته الشخصية في غير الأحوال التي أتاحها النظام .

وقد منح القانون السعودي لمرفق القضاء حرية التقدير من ناحية اختيار مدة العقوبة فهي كما رأينا لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن سنتين.

ويرجع تقدير العقوبة لشخص المتعاطي فلو وجدوا لديه النية بالتخلي عن التعاطي ويتابع مع العلاج وكانت سلوكياته جيدة .

هنا جاز للقضاة تخفيض مدة  السجن حتى /6/ أشهر ويمكن النزول لأقل منها.

ولكنه أوجب  زيادة  العقوبة إلى سنتين اذا كان المتعاطي  يعمل في مكافحة المخدرات أي له صلة وظيفية في مكافحة المخدرات، أو أثناء تأدية عمله.

 

 

سادساً: ما هو نطاق عمل المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة المخدرات..؟

تسعى المملكة العربية السعودية إلى جعل المملكة السعودية أمة يحتذى من خلال تنشئة جيل قوي وسليم.

تحافظ عليه من شوائب الحضارات التي تلحق بنا لتدمر عقول شبابنا فخصصت  الجهات المعنية بمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية
والتي تتمثل بجميع الأجهزة الحكومية في مكافحة المخدرات بصفة عامة.

ومصلحة الجمارك العامة , المدير العامة بسلاح الحدود , الإدارة العامة لمكافحة المخدرات  ليعملوا على مكافحة المخدرات بصفة خاصة.

و كل ذلك رغبة منها بتحقيق الأمن والأمان في ربوع المملكة عن طريق حماية حياة الناس بالاعتماد  على الاسس التالية:

1ـ التقليل من وجود المخدرات إلى أدنى قدر ممكن.

2ـ التقليل من الطلب على المخدرات.

3ـ علاج المدمنين جسمانياً ونفسياً على المخدرات.

4- وعلاجهم من تلك  المؤثرات العقلية وإعادة تأهيلهم  لبدء ممارستهم للحياة.

 

 

ولا بد لنا من التعريف بالنهج السياسي الذي سارت عليه المملكة العربية السعودية في مختلف الأصعدة لعلاج مشكلة المخدرات  وذلك من خلال:

  • مشاركتها في الاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات والمؤثرات النفسية.
  • حضور المؤتمرات والتواجد المستمر في اجتماع أجهزة مكافحة المخدرات في نطاق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
  • أنشاء مصحات لمعالجة المدمنين مجاناً وإعادة علاجهم.
  • وضع برامج مدروسة ومكثفة وخطط وقاية تهدف إلى بلورة وعي شامل بحقيقة المخدرات.

 

 

 

Exit mobile version
لديك استشارة قانونية؟
تواصل مع محامي